الطاقة عبر التاريخ

الطاقة عبر التاريخ

تاريخ استخدام الإنسان للطاقة الحرارية الأرضية

تعتبر الطاقة الحرارية الأرضية من مصادر الطاقة المتجددة التي استخدمت منذ فترة طويلة من خلال استغلال مياه الينابيع الحارة. حيث يرجع تاريخ استعمالها إلى أكثر من 10.000 سنة عندما استخدم الهنود الحمر الينابيع الساخنة لطهي طعامهم
الطاقة عبر التاريخ
الطاقة عبر التاريخ

تاريخ طاقة الرياح

استخدم الناس طاقة الرياح للمرة الأولى في عام 3000 قبل الميلاد تقريباً على شكل مراكب شراعية في مصر إذ قامت الأشرعة بأسر طاقة الريح لسحب المركب عبر الماء،
مراكب شراعية في مصر
مراكب شراعية في مصر
 واستخدمت الطواحين الأولى لطحن الحبوب إمّا في عام 2000 قبل الميلاد في بابل القديمة أو في عام 200 قبل الميلاد في بلاد فارس القديمة، احتوت هذه الأدوات الأولى عارضة خشبية عمودية واحدة أو أكثر والأسفل المسن ربط بعمود تدوير يدار بالريح وإن المفهوم من استخدام طاقة الرياح لطحن الحبوب انتشرت بسرعة في الشرق الأوسط وكانت في استخدام واسع قبل فترة طويلة من استخدام الطاحونة الأولى التي ظهرت في أوروبا

نظرة على تاريخ استعمال المصادر الطاقية

لقد تعرًف الإنسان القديم على المصادر الطاقية المتجددة كأشعة الشمس والرياح وجريان المياه والخشب مند العصور الأولى وتعامل معها واستفاد من طاقاتها. وتعددت أساليب استغلال هذه المصادر وتطورت كذلك عبر العصور بالموازاة مع تطور نمط عيش الإنسان وتطور حاجاته إلى الطاقة. فإلى حدود اكتشاف الفحم ، كان الإنسان لازال يستعمل الخشب كمصدر طاقي أساسي ويعتمد على طاقاته العضلية للقيام بأعماله الفلاحية ويستعمل الدواب للسفر والحروب وما إلى ذلك. واستعمل الطاقة الشمسية لتجفيف المواد الغذائية وطاقة الرياح في طواحن الهواء وفي دفع سفن والإبحار. قام كذلك ببناء السدود للحصول على استقرار في جريان المياه واستعمل قوة الرياح لطحن الحبوب وقطع الخشب وضخ الماء في حين ظل الخشب من أهم مصادره للطاقة الحرارية.

في مطلع القرن التاسع عشر ازداد عدد سكان العالم، وازداد الطلب على الغذاء، والسفر السريع والملابس والسكن. وتطورت المعرفة واكتشف الإنسان الآلة البخارية واستعملها في البواخر والقطارات. وتكاثرت المعامل والسكك الحديدية، وازدادت مع ذلك الحاجة إلى المحروقات، فبدأ الخشب يقل ببعض المناطق، وبدأ الفحم الحجري يأخذ مكان الخشب لإنتاج الطاقة الحرارية. وللإنارة بدأ الناس يستعملون غاز الفحم بديل عن الشمع ودهون الحوت. واكتشف الإنسان البترول وأخذ يستعمل شيئا فشيئا مشتقاته في الإنارة وطهي الطعام. واختُرعت في ما بعد السيارة، فزادت من يومها الحاجة لمشتقات البترول.

بداية القرن العشرين، بدأت تتضح صلاحية وكفاءة استعمال الكهرباء في مجالات واسعة، فلقد استُعمِلت في الإنارة وفي المحركات الكهربائية وبدأت الكهرباء تُسهل سُبل العيش. فَسُخِّر الفحم الحجري، البترول، الغاز الطبيعي، والطاقة المائية لإنتاج الكهرباء. واكتشفت فيما بعد الطاقة النووية واستعملت بدورها لإنتاج الطاقة الكهربائية.

فكلما توسع نشاط الإنسان، ازداد الطلب على مصادر الطاقة وخاصة مشتقات البترول لسهولة نقلها وادخارها ولتعدد استعمالاتها. فقد استعملها الإنسان بشكل واسع ومباشر لإنتاج الطاقة الكهربائية، وفي وسائل النقل كالبنزين والديزل والكيروزين وفي وسائل التدفئة، كما استعملها بكثرة في الصناعات الكيماوية كالبلاستيك والخيوط الصناعية والأسمدة. ثم حلت أزمة أسعار المحروقات، وتنبه الإنسان لمحدودية المصادر غير المتجددة، وللمشاكل البيئة التي حلت بالأرض من ارتفاع حرارة سطحها، وظهور ثقب في طبقة الأوزون وتلوث البيئة، وتراجع الغابات. فبدأ الإنسان يفكر في التعامل بعقلانية أكبر مع ما تبقى من المصادر الأحفورية وترشيد استعمالها، وتشجيع الرجوع لاستعمال الطاقات المتجددة كالإشعاع الشمسي والرياح والطاقة المائية. ونشهد حاليا تطورا سريعا للتقنيات التي تُستخدم لتحويل المصادر الطاقية المتجددة إلى طاقة كهربائية كالمروحات الهوائية والألواح الكهروضوئية والمجمعات والأفران الشمسية وما إلى ذلك من التقنيات.

هناك تعليق واحد:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.