كاميرات التصوير الجوي الحديثة

كاميرات التصوير الجوي الحديثة بدراع التحكم الخاص بها

هناك مثلٌ يقول "القصة التي لا يتم توثيقها لا وجود لها". والشواهد كثيرة، يكفي أن نتذكّر صورة الشاب الصيني في ساحة "تيانانمن" وهو يحاول منع الدبابة من التقدم، أو مقطع استشهاد الطفل "محمد الدرة" في قطاع غزة. لو لم تكن عدسة الكاميرا تسجل الموقف، لما تحوّل أشخاصها وواقعتها إلى رمز لا يٌنتسى. وصدق من قال "الصورة تغني عن ألف كلمة". من هنا نفهم التنافس الشديد بين الشركات في التطوير المستمر لحقل التصوير من أجهزة دقيقة سريعة الإلتقاط وإكسسوارات وتقنيات. طبعاً نعلم جيداً مدى تقنيات التصوير في عالم اليوم، والكم الهائل من المنتجات الجديدة، الأمر الذي قلل من أسعار كاميرات التصوير المستعملة على مواقع الإعلانات المبوبة، وبالتالي أصبحت لدينا أسواق موازية لتلك الأجهزة.

نتناول هنا فرع خاص في التصوير يسهّل على المصور بلوغ أفضل النتائج، هو التصوير الجوي، الذي يلتقط الهدف على الأرض انطلاقاً من الجو، باستخدام وسائل نقل جوية، مما يجعله أكثر كلفةً من غيره، كالمناطيد والبالونات التي إستعملت في البداية كمبادرات فردية من الهواة، ليشمل الطائرات المدنية والعسكرية والسفن الفضائية المأهولة، وصولاً إلى المركبات غير المأهولة كالصواريخ والأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار. وتطور التصوير الجوي ليشمل المجالات الاستخباراتية بغرض الرصد المستمر لتحركات العدو في الحرب والسلم. التصوير العلمي الوثائقي عند إعداد برامج وثائقية مختلفة. التصوير لأغراض تجارية بغرض الترويج العقاري. مسح الأراضي، كوسيلة فعالة في جمع المعلومات لإعداد الخرائط. ومع تقدم ثورة المعلومات، ازدادت مجالات وإمكانات التصوير الجوي وملحقاته.

كاميرا التصوير الجوي + Hexo

ظهرت مؤخراً بعض أدوات التصوير الجوي الحديثة مثل + Hexo، القادرة على إعطاء أفضل النتائج بكلفة بسيطة، حيث يمكن التحكم بها وجعلها تحلق على ارتفاعات شاهقة، والتكيّف في ضبط اللقطة ومواصفاتها ولحظة بدء التسجيل، انطلاقاً من تطبيق يتم تحميله على الهاتف الذكي.


وهنا ينتهي دور المصور. فالطائرة ستتبعه أينما ذهب وستواصل توثيق كل ما يفعله، وفي كافة البيئات، كل ذلك بسعر ١١٩٩ دولار أمريكي.

الطائرة Phantom 2 Vision

أداة أخرى لصناعة الأفلام للجميع. هي طائرة Phantom 2 Vision من شركة DJI، تحتوي ميزة الإبعاد عن مناطق حظر الطيران، وميزة الرادار لتعقب رحلتها التي تستمر حتى ٢٥ دقيقة، ومعرفة مكان تواجدها بالنسبة لموقع المصور. وعند تجاوزها مجال التحكم، يتولى برنامج العودة إلى المنزل مهمة إعادتها تلقائياً إلى نقطة الإقلاع. تحمل الطائرة كاميرا عالية الجودة لتصوير الفيديو بدقة ١٠٨٠ بيكسل وبسرعة ٣٠ إطاراً بالثانية، و ٧٢٠ بيكسل بسرعة ٦٠ إطاراً بالثانية، بينما تبلغ دقة كاميرا الصور الثابتة ١٤ ميجابيكسل، قابلة للاستدارة ١٨٠ درجة، كما يمكن التحكم عن بعد بالعديد من مواصفات الصورة. ترسل الطائرة الصور ومقاطع الفيديو إلى الهاتف النقال عن طريق اتصال لاسلكي بمدى ٧٠٠ متراً. كل هذه المستجدات مقابل ١٣٠٠ دولار أمريكي.